في أحدث التصريحات حول فيلم “ديمون سلاير: قلعة اللانهاية”، استغل المخرج هارو سوتوزاكي ومدير التصوير يوإيتشي تيرا أو منصات مؤتمرات كبرى مثل سان دييغو كوميك كون 2025 للكشف عن النهج البصري الجريء الذي اتخذته ufotable في إنتاج الرسوم المتحركة لهذا العمل. أكد الفريق أن طموحاتهم كانت غير مسبوقة: “نحن نسعى في هذا الفيلم لأكثر الرسوم روعة وملحمية يمكن الحصول عليها في الأنمي المعاصر“.
تحدث تيرا أو عن طبيعة عمله في تنسيق عناصر الرسوم والشخصيات والخلفيات والمؤثرات داخل كل لقطة، موضحًا كيف تمر كل طبقة — من الإضاءة والمؤثرات مثل المطر والدخان — بسلسلة خطوات معقدة للوصول إلى الانسجام النهائي ضمن عالم “قاتل الشياطين”. أشار إلى أنه: “نحن نترجم كل ذلك ضمن إعدادات العالم ونحوله إلى صورة تنبض بالحياة“.
أما سوتوزاكي، فركّز على نقل روح المانغا إلى الشاشة؛ وأوضح أنه أولى عناية بالغة لـسُمك الخطوط في الرسم ونقل هذا العنصر بدقة إلى التحريك النهائي، في محاولة للحفاظ على الشخصية البصرية الأصلية. وأكد: “جرّبنا كثيرًا في تعديل سُمك الخطوط حتى حققنا الانطباع البصري في تقنيات تنفس الماء” — وأضاف أن فريقه استلهم تفاصيل من لوحات “أوكيو-إه” اليابانية القديمة، خاصةً في مشاهد هجمات الماء النابضة.
حضر فريق الرسوم لسنوات لتقديم هذا المستوى: مذكور في ملاحظات الإنتاج الرسمية أن “هندسة قلعة اللانهاية” اعتمدت على الدمج بين الـ2D والـ3D، مع حاجة أكثر من 680 لقطة إلى كاميرات ثلاثية الأبعاد، أي نحو 30% من الفيلم، وأن التحدي الأكبر كان تكامل النموذج الثلاثي الأبعاد المعقد مع الحركة اليدوية الناعمة، ليبدو كل شيء متماسكًا ومشبعًا بالحياة.
بعض لحظات الفيلم — خاصة معارك أكازا وتانجيرو — أشرف عليها كبار الرسامين ذوي الأسلوب التقليدي، طلبوا بأن تُنفذ تلك المشاهد على الورق، للحفاظ على الطاقة الانفعالية وتقديم ملمس خاص ضمن زخم العمل الرقمي. يُعتقد أن بعض هذه اللقطات ستكون آخر ما يرسم يدويًا في تاريخ استوديو ufotable.
أما النتيجة النهائية، فوصفت في المراجعات الأولى بأنها “ذروة ما يمكن أن تبلغه الرسوم المتحركة في أي فيلم ياباني على الإطلاق“، مع إشادة بـالإضاءة، الواقعية السحرية في حركة القلعة، الألوان الديناميكية، وفيض التفاصيل الدقيقة في كل معركة وكل انفعال على وجوه الشخصيات. يجمع النقاد والمعجبون وقادة الفريق الإنتاجي أن “قلعة اللانهاية ليست فقط مقطعًا فنيًا، بل لحظة فارقة قد تعيد رسم معايير الصناعة للسنوات القادمة.