مراجعة مسلسل “ديفيل ماي كراي” الأنيميشن

مسلسل “ديفيل ماي كراي” (Devil May Cry) الأنيميشن الجديد من نتفليكس، الذي طورته استوديوهات Studio Mir الكورية الجنوبية بإشراف آدي شانكار (مخرج كاستلفانيا)، يقدم تجربة ممتعة وإن كانت متفاوتة المستوى، مع بداية بطيئة ونهاية مشوقة.

المسلسل يحظى بـ تقييم 96% على موقع Rotten Tomatoes، ودرجة 77 من 100 على Metacritic، مما يشير إلى استقبال إيجابي عام من النقاد. ويتميز بـ أداء صوتي قوي من جوني يونغ بوش في دور دانتي، الذي يمنح الشخصية سحرًا صبيانيًا مع لمحات من الألم الذي يخفيه تحت مظهره الساخر.

تبدأ الحلقات الأولى بشكل بطيء ومثقل بالشرح المفرط لعالم المسلسل ونظام السحر فيه، مما يؤثر سلبًا على إيقاع القصة. يظهر دانتي في البداية كنسخة من شخصية ديدبول الساخرة، لكن مع تطور الأحداث، تصبح شخصيته أعمق وأكثر تعقيدًا.

نقطة التحول الحقيقية تأتي في الحلقة السادسة، التي وصفها العديد من النقاد بأنها “واحدة من أفضل حلقات الأنيمي لهذا العام”، حيث تتميز بـ سرد بصري صامت يدمج أساليب رسوم متحركة متنوعة واختيارات موسيقية مميزة. من هذه النقطة، يتصاعد المسلسل بشكل كبير نحو نهاية مثيرة ومجنونة.

من الجوانب المميزة في المسلسل:

• الرسوم المتحركة ذات الجودة العالية ومشاهد القتال الديناميكية

• الموسيقى التي تجمع بين أجواء الإيمو والرعب والكوميديا

• شخصية الأرنب الأبيض (White Rabbit) كـ شرير متعدد الأبعاد
  
  

أما نقاط الضعف فتشمل:

• البداية البطيئة المثقلة بالشرح

• تطور شخصية دانتي غير الكافي

• استخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد (CGI) في بعض المشاهد

• الاختلافات الكبيرة عن المصدر الأصلي (ألعاب الفيديو)
  
  

بشكل عام، يمكن وصف “ديفيل ماي كراي” بأنه تكييف ممتع لألعاب الفيديو، وإن كان لا يصل إلى مستوى أعمال مثل “كاستلفانيا” أو “سايبربانك إيدجرانرز”. المسلسل يقدم تجربة مرضية للمشاهدين الجدد، لكنه قد يخيب آمال المعجبين المتحمسين للسلسلة الأصلية بسبب التغييرات الكبيرة في الشخصيات والعالم.

إذا كنت من محبي الأنمي الذي يجمع بين الأكشن والرعب والكوميديا، أو من معجبي سلسلة ألعاب “ديفيل ماي كراي”، فالمسلسل يستحق المشاهدة، خاصة إذا تجاوزت الحلقات الأولى البطيئة للوصول إلى النصف الثاني المثير.