وارنر بروس تُلغي رسمياً فيلم “أكيرا” الحي بعد 23 عاماً من التطوير

فيلم “أكيرا” الحي الرسمي يُلغى في وارنر بروس مع عودة الحقوق للمزايدة

 

بعد أكثر من عقدين من محاولات التطوير الفاشلة، أنهت وارنر بروس رسمياً مشروعها لتحويل أنمي “أكيرا” الكلاسيكي إلى فيلم حي، مما يضع نهاية لواحد من أطول مشاريع هوليوود عالقة في جحيم التطوير.

 

نهاية حقبة طويلة من المحاولات الفاشلة

 

حصلت وارنر بروس على حقوق الفيلم في عام 2002، وعلى مدار 23 عاماً تناوب على المشروع عدد كبير من المخرجين المرموقين بما في ذلك ستيفن نورينغتون، الأخوان هيوز، جومي كوليت-سيرا، وأخيراً تايكا وايتيتي الذي انضم للمشروع في 2017. رغم الميزانيات الضخمة التي وُضعت للمشروع، بما في ذلك 150 مليون دولار في آخر محاولة، والحصول على إعفاءات ضريبية بقيمة 18.5 مليون دولار في كاليفورنيا، لم يتمكن أي من هؤلاء المخرجين من إخراج المشروع إلى النور.

 

عودة الحقوق إلى كودانشا

 

عادت حقوق الفيلم الآن إلى دار النشر اليابانية كودانشا، التي نشرت مانغا كاتسوهيرو أوتومو الأصلية في عام 1982. وفقاً لتقارير هوليوود ريبورتر، فإن المنتجين والمواهب “يصطفون” بالفعل لربط أنفسهم بالمشروع استعداداً لتقديم عروض لاستوديوهات ومنصات بث مختارة.

 

تحديات تكييف الأنمي للحركة الحية

 

يأتي فشل مشروع “أكيرا” في سياق التحديات الأوسع التي تواجه تكييفات الأنمي للحركة الحية. فيلم “Ghost in the Shell” من باراماونت عام 2017 بطولة سكارليت جوهانسون كان فشلاً تجارياً، حيث حقق 40 مليون دولار فقط مقابل ميزانية 110 مليون دولار، بالإضافة إلى انتقادات حادة من المعجبين بسبب “التبييض” للمادة المصدرية. كما أُلغي مسلسل “Cowboy Bebop” من نتفليكس بعد أقل من شهر من إطلاقه في ديسمبر 2021.

 

المستقبل المحتمل للمشروع

 

رغم الفشل المتكرر، يبقى “أكيرا” واحداً من أكثر المانغا تأثيراً في التاريخ، وفيلم 1988 يُعتبر من أعظم أفلام الخيال العلمي على الإطلاق. تأثيره يمكن رؤيته في كل شيء من “The Matrix” إلى “Cyberpunk 2077”، مما يجعله هدفاً جذاباً للاستوديوهات الأخرى.

 

منصات البث مثل نتفليكس وأمازون وآبل تي في+ تُعتبر مرشحة محتملة للحصول على الحقوق، خاصة أن لديها الميزانيات الضخمة المطلوبة لمثل هذا المشروع الطموح. النجاح الأخير لتكييفات الأنمي مثل “One Piece” و**”Yu Yu Hakusho”** على نتفليكس قد يشجع المنصات على المحاولة مرة أخرى.

 

إرث المشروع الفاشل

 

يُعتبر مشروع “أكيرا” في وارنر بروس مثالاً كلاسيكياً على كيف يمكن لمشروع أن يعلق في جحيم التطوير لعقود. الصراعات الإبداعية، تضارب الجداول الزمنية، والتحديات الكامنة في تكييف مادة محبوبة جداً من ثقافة مختلفة، كلها عوامل ساهمت في فشل المشروع المتكرر.

 

مع عودة الحقوق إلى اليابان، قد تكون هناك فرصة جديدة لإنتاج تكييف أكثر احتراماً للمادة المصدرية، ربما بمشاركة يابانية أكبر في عملية الإنتاج والإبداع.

 
قد يعجبك أيضًا

ابحث عن

أدخل كلمات البحث ثم اضغط Enter